كيف أتعامل مع الطفل العصبي ؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال عليك معرفة عدة أمور أولهما معرفة الأسباب النفسية لهذا، وطرق علاجها، والصفات التي يتمتع بها الطفل العصبي، وأمور أخرى غير ذلك ستجدها بالتفصيل في هذا المقال.
كيف أتعامل مع الطفل العصبي
أن العناد لدى الأطفال من أنواع السلوكيات الغير مستحبه والمضطربة، والتي توضح مشاعر انفعال الطفل، وكراهيته للأشخاص الموجودين في البيئة من حوله.
وهذا السلوك أو التصرف قد يكون صادر عن الطفل عن وعي.
ولكن قد يكون العناد صادر من الطفل من غير وعي، فقد يكون العناد والعصبية عبارة عن عادة يمارسها الطفل فقط لأنه اعتاد رؤيتها في البيئة من حوله، والطفل العنيد والعصبي يحتاج الاهتمام والعناية القصوى.
حيث أن هذا السلوك يجب الإسراع في علاجه، وذلك حتى لا يتعود الطفل على تحقيق مطالبه بالعصبية أو الصراخ والبكاء.
وحتى يعلم أن هناك الكثير من الأمور التي من العادي أن يتم رفضها له.
وأن يكسب السلوكيات المحببة لوالديه، وأن يتم ترويضه على طاعة الأوامر ولا يرفضها جميعها، فيصبح الطفل حسن السلوك ومثال يقتدى به، ويجب أن يتم تعويد الطفل على السلوكيات الصحيحة والبعد عن العناد.
شاهد أيضا : كيف اتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
الأسباب النفسية للعناد والعصبية
هناك الكثير من الأسباب النفسية والتي تتعدد وتختلف، والتي منها اتصاف الوالدين بالعناد أو بالعصبية، فيصبح الطفل مقلدا لهم فهو صوره حيه تتبع سلوك الوالدين.
وكذلك عدم إشباع رغبات واحتياجات الطفل المعتدلة أو المنطقية، قد تتسبب فزيادة العناد والعصبية.
كما أن تعامل الأسرة بقسوه مع الطفل أو تعنيفه لأسباب بسيطه وذلك باستخدام السب أو الشتم.
قد يكون أيضا بالضرب أو الأذى الجسدي، تكون سببا للعناد والعصبية.
كما أن الطفل المدلل، أو بسبب تعوده على تلبية جميع رغباته المختلفة، فيكون الطفل بذلك تعود على الأنانية،.
وعلى حب ذاته، ويتم إظهار السلوك السئ من العناد والعصبية عند رفض تحقيق أحد مطالبه.
كما أن التفريق داخل الأسرة في معاملاتها لأحد الأطفال، وتفضيل أحدهم عن الآخرين.
قد يكون سببا رئيسيا، وأيضا الاغتراب الأسرى وغياب الحنان والعطف، والذي يكون الطفل محتاج له بشدة في هذه المرحلة.
كما أن تقييد الطفل حركيا أو ماديا أو معنويا من خلال امتلاء البيت بالأثاث والتحف التي يكون محرم على الطفل الاقتراب منها.
فهذا يجعله أيضا يتجه إلى سلوك العناد والعصبية.
أما الأسباب المرضية المتسببة في العناد والعصبية فمنها حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية.
كما أن إصابة الطفل باضطرابات في الجهاز الهضمي تجعله عصبي بشكل دائم وعنيد، كما أن مختلف أنواع مرض الصرع له أثر كبير في جعل الطفل عنيد وعصبي.
شاهد أيضا : طريقة التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
علاج العناد والعصبية لدى الطفل
توطيد العلاقة بين الطفل ووالديه، لأنه كلما زاد الحب بينهما زاد تقبل الطفل لهما.
وأن يستجيب بسرعة لمطالبهم المختلفة، أيضا يجب مراعاة عدم التسلط في طلب أي أمر من الطفل أو في اقتراح معين.
بل يجب أن يتم مناقشة الأمر بهدوء وبوضوح، وذلك بعيدا عن القسوة أو الصوت العالي أو استخدام ألفاظ غير لائقه.
كما يجب ترك مساحة للطفل يستطيع فيها أن يتذمر قليلا وأن يعبر عن رأيه، مهما كان عندما لا ينفذ ما يرغب فيه.
فيجب أن نعطيه فرصة من أجل أن يبحث عن مشاعره التي يخفيها أو الموجودة داخله.
ولابد للطفل أن يكون لديه القدوة الحسنة في حياته، وهما في الأغلب الوالدين لأن الطفل يقلد تصرفاتهما.
وسواء كانت هذه التصرفات إيجابيه أو سلبيه فهو يتبع نفس أسلوبهم في المعاملة وطريقة حوارهم مع الآخرين.
وكما يرى طاعتهم لولي الأمر فانه يقوم بتقليد ذلك، ويجب كذلك مراعاة الفروق الفردية بين مختلف الأطفال.
فلا يجب أن يطلب الوالدان من طفلهما أمرا قد يكون بالنسبة له لا يمكن إنجازه أو يعجز عن القيام بتنفيذه.
كما يجب أن يقوم الوالدين بشرح وتفسير طلبهما للطفل، وأن يعرف أسباب قيامه بالأوامر الموجهة إليه.
فالطفل يجب أن يكون مستعدا للقيام بهذا الأمر ومتحمس له، كما أنه يجب علي الوالدين طلب أو إعطاء الأوامر للطفل بطريقة إيجابية، وبأسلوب راقي.
حيث أنه يجب إظهار الجانب الإيجابي من الطفل.
شاهد أيضا : كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
أسباب تفاقم العناد
أسباب تفاقم العناد متعددة ومختلفة، ولكن يمكن جمعها في ثلاثة نقاط أو ثلاثة أسباب.
والتي هي أولا الآباء العنيدون وهم هؤلاء الذين يتعاملون مع أطفالهم بقوة وتحكم، كما أنهم يفرضون آراءهم بتسلط.
وأيضا يقوم الطفل بتقليد تصرفات الآباء سواء كانوا مسالمون أو عنيدون، ثانيا الآباء المسالمون أو الضعفاء.
وهؤلاء يتجنبون الدخول في صراعات مع أطفالهم، فدائما ما يقدمون التنازلات من أجل ذلك.
ثالثا الآباء المتوجسين أولئك الذين هم يفرطون في خوفهم على الأطفال، فإنهم مثلا يخافون من التدخلات الخارجية في تربية الطفل.
وأيضا يبالغون في إظهار المشاعر الخاصة من الخوف.
صفات الطفل المعاند والعصبي
الطفل العنيد يستجيب للمواقف التي دائما ما تحدث معه وذلك بانفعال شديد.
وهذا الانفعال يظهر على ملامح الطفل في ثوره الغضب أو عدم الرضا، كما أن الخوف الشديد والفزع من الحيوانات عندما يراها يكون واضحا على ملامحه.
كذلك يتشتت انتباهه، ولا يكون لديه أي تركيز في أي موضوع يعرض عليه، كما أن صبره يكون قليل، ويتسم بأنه متسرع جدا ومندفع أيضا في أفكاره.
كما أنه من الصعب عليه اتخاذ أي قرار في أي أمر يخصه.
الاستقلال حيث أن الطفل العنيد لا يقلد أحدا، ولا يرغب في أن يكون نسخة مكررة من أحد، وهذه هي مميزات شخصيته القيادية.
حيث أن شخصيته تتسم بالمستقل، وغير متشابهة لغيرها في التفكير والرغبات والطموح.
كما أنه يتميز باعتماده على نفسه، وذلك حيث أن الطفل لا يرغب في مساعدة أيا ممن حوله في أي أمر يرغب في أن يحصل عليه.
فأنه يتحرك بدون أن يطلب المساعدة من الآخرين.
شاهد أيضا : كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنه والنصف
طرق لتعليم الأطفال السيطرة على غضبهم
نتطرق لسؤال كيف أتعامل مع الطفل العصبي حيث هناك الكثير من طرق تعليم الأطفال السيطرة على غضبهم، والتي يمكن استخدامها من أجل تعليم الطفل أن يعتمد على نفسه في السيطرة على غضبه، وهي بعض الاستراتيجيات التي يمكن إتباعها للتحكم في النفس وفي الغضب.
- على الآباء مساعدة الطفل على التفريق بين السلوكيات والمشاعر.
- حيث أن الغضب وسيلة تعبر عن المشاعر، بينما استخدم الغضب كسلوك غير صحيح أو عدواني.
- والذي يلجأ فيها الطفل إلى الضرب أو إلى التصرفات الغير مقبولة.
- كما يجب أيضا إظهار كيفية تعامل الطفل مع الغضب أو السيطرة عليه.
- لأن الأطفال يقلدون ما يرونه من الآباء في ضبط النفس، فعند ضبط النفس عند الأب فإن الطفل يقلد هذا الفعل أو ذلك الأمر.
- ويجب وضع بعض القوانين عند حدوث التصرفات الناجمة عن الغضب.
- حتى أن يستطيع الطفل أن يفهم أنه لا يمكنه رمي الأشياء أو كسرها، كذلك ليس مسموح له بالتعدي لفظيا على غيره أو جسديا عند غضبه.
- كما أنه من حق الطفل حصوله على المحفزات الإيجابية كالألعاب أو الحلوى.
- وذلك عند إتباع الطفل للقواعد، وأيضا يجب عقابه في حالة تصرفه بطريقة غير صحيحة أو غير لائقة.
- حيث أن الطفل يلتزم بالقواعد المختلفة عندما يرى من حوله ملتزمون بها.