كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب ، يتصف الكثير من الأطفال بصفات العند والمشاغبة وأحيانًا يكون هذا العند بوعي من الطفل وفي بعض الأحيان الأخرى يكون بغير وعي، ويمكن أن ينتج العند والمشاغبة وعصبية الطفل بسبب رغبته في اكتشاف جميع الأشياء التي توجد حوله بأي طريقة، ولابد من التحلي بالصبر من جانب الأبوين وألا يواجهوا هذا العند بالعصبية والغضب بل بالهدوء والصبر.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب
هناك عدد من الطرق والخطوات التي يمكن أن يتعلمها الأبوين لكيفية التعامل الصحيح مع الطفل العنيد المشاغب والوصول معه إلى أفضل النتائج الممكنة، وهناك بعض الآباء الذين يتجنبوا الطفل لتجنب الصدام والعناد إلا أنه على العس يجب أن يقترب منه الأبوين ويحاول كل منهم فهمه وفهم سبب عناده وبالتالي علاج هذه السلوكيات الخاطئة بالطرق الصحيحة.
صفات الطفل العنيد المشاغب
توجد عدد من الصفات للطفل العنيد المشاغب ومنها أنه مُتشتت ذهنيًا ولا يمكنه التركيز بسهولة في أي موضوع، ويتصف هذا الطفل أيضًا بسرعة غضبه وانفعالاته الشديدة تجاه أي موقف من المواقف، وهذا الطفل مُندفع في جميع الأمور وليس لديه صبر وبسبب اندفاعه لا يمكنه اتخاذ أي قرار من القرارات حتى وإن كان قرار بسيط.
من الصفات الأخرى لهذا الطفل أنه كلما أراد شيء معين يدخل في نوبات من الصراخ والبكاء والمحاولة بشتى الطرق أن يُزعج جميع من هم حوله حتى يحصل على ما يريد وبمجرد حصوله على الشيء الذي يريده يهدأ ويسكت، وغالبًا ما يكون هذا الطفل عدواني في تعامله مع الأطفال الآخرين عن طريق العض أو الضرب والتخريب وغيرها من مظاهر العنف والعدوانية.
شاهد أيضا : كیفیة التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
الأسباب النفسية لعناد الطفل
قد يكون سبب عند الطفل هو قسوة الوالدين على الطفل، أو وجود اضطرابات وتفكك الأسرة حيث يؤدي عدم الاستقرار وعدم وجود الدفء الأسري والحنان إلى تكوين شخصية طفل عنيد ومشاغب ويُعتبر عناده رد فعل منه سببه هو رفض هذه الأوضاع السيئة للأسرة التي يعيش فيها ولا يجد بها سوى التفكك والعصبية والنزاعات بين جميع الأفراد.
في بعض الأحيان الأخرى يكون سبب عناد الطفل هو تقييد الطفل وقد يكون هذا التقييد مادي بمعنى تقييد حركته لأن مساحة المنزل صغيرة، أو لاحتواء المنزل على عدد كبير من التحف التي يجب عليه عدم الاقتراب منها، وفي بعض الأحيان الأخرى يكون تقييد معنوي بمعنى أن الطفل لا يقوم أي فرد بإعطائه مساحة من الحرية أو التعبير عن رأيه أو حتى سماعه، ولا يجب التقييد سوى مزيد من العند.
أسباب تفاقم مشكلة العناد
هناك نوع من الآباء المُتسلطين الذين يتحكمون في كل تصرفات الابن ولا يتركون له أي مساحة من الحرية وهذه الطريقة في التعامل تجعل الطفل يعند بشكل أكبر وتزداد المشكلة تفاقم لأن الطفل يُقابل هذا العند من الأبوين بعند منه هو أيضًا، ولهذا فمن الضروري أن يتم إعطاء الطفل قدر من المساحة الشخصية والحرية حتى يُعبر عما داخله.
هناك نوع آخر من الآباء وهم الآباء المستسلمون أو الضعفاء وهم من لا يتخذون أي رد فعل تجاه أي تصرف من تصرفات الابن فيزداد عند لأنه لا يتعرض إلى أي نوع من أنواع العقاب، والطريقة الصحيحة هي الثواب والعقاب بمعنى أن يتم عقاب الطفل على السلوكيات الخاطئة ولكن مع قدر من الحرية والتحدث مع الطفل وسماع ما يريد والتعرف على وجهة نظره.
طرق لحل مشكلة العناد
يجب على الأب والأم أن يقتربوا كم الابن كثيرًا وأن يعلموا أنه كلما زاد حبهم للابن وإظهار هذا الحب له كلما اقترب منهم الطفل وأطاع أوامرهما بدون عناد، وعند رغبة أحد الوالدين في طلب أي شيء من الطفل يجب ألا يتم هذا الطلب بقسوة أو صوت مرتفع بل على العكس يتم استخدام نبرة الصوت الهادئة مع التحدث والنقاش مع الطفل ومحاولة إفهام ما يُطلب منه بطريقة بسيطة.
يجب أن يتصف الأب والأم بالذكاء وأن يعلم كلًا منهما الفروق الفردية التي توجد بين الأطفال ولهذا يجب أن يعلموا مميزات وعيوب كل طفل لديهم وألا يحملوا طفل منهم أكبر من طاقته أو يطلبوا منه شيء لن يستطيع فعله حتى لا يُقابل الطفل هذه الأوامر بالعناد لأنه لا يستطيع أن يفعلها، بل على العكس عند إعطاء الطفل أوامر يمكنه فعلها مع التشجيع سوف يتفادى الوالدين مشكلة العناد والمشاغبة.
شاهد أيضا : كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
قواعد التعامل مع الطفل المشاغب
يجب أن يتم وضع عدد من القواعد بالنسبة للأمور التي يمكن أن يفعلها الطفل والأمور الأخرى الغير مقبولة حتى يعلم الطفل ما هو مطلوب منه بالتحديد، وهذه القواعد لابد أن يتم الاتفاق عليها أولًا بين الأب والأم لأنه لا يجوز أن يمنع الأب الطفل عن سلوك ما وتقبله الأم ولهذا أثر كبير في تشتيت الطفل وعدم فهمه لمطالب الوالدين.
هذا الطفل العنيد لابد من معاملته بهدوء مع حزم ويمكن تحديد أوقات معينة لفعل كل شيء مثل تحديد وقت للاستيقاظ ووقت للنوم ووقت لتناول الطعام ووقت للاستحمام وهكذا فإن تحديد وقت لكل شيء يعمل على تقليل الصدام والعناد الذي يقوم به الطفل ورفضه لجميع أوامر الوالدين لأنهم اتفقوا معًا على الوقت الذي يتم فعل كل شيء به.
مجموعة من النصائح للتعامل مع الطفل العنيد
لابد من تجنب الصراخ لأنه يعمل على اهتزاز ثقة الطفل في نفسه ويزرع داخل الطفل الرهبة والخوف وقد يجلب الصراخ مزيد من العناد ولا يحل المشكلة، ولهذا يجب على الوالدين أن يعاملوا الطفل بهدوء وقدر من الحكمة ولابد أن يعلم كلًا منهم أنه قدوة بالنسبة للطفل وأن الطفل سوف يقوم بتقليد جميع تصرفاته ولهذا يجب الحرص من جميع التصرفات التي يقوم بها الوالدين.
يجب أن يتم تشجيع الطفل العنيد وأن يتم مدحه كلما فعل أي تصرف صحيح لأن هذا المدح يعمل على تقليل عناد الطفل، وكلما قام الأبوين بمدح الطفل يعمل ذلك على تشجيعه على التصرف بمزيد من الإيجابية حتى يتم مدحه مرة أخرى، ويؤثر هذا المدح تأثير إيجابي على الطفل وخاصةً إذا تم مدحه أمام الآخرين سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو إخوته.
شاهد أيضا : كیفیة التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
نقاط يجب مراعاتها في التعامل مع الطفل العنيد
يجب أن نُراعي أن الطفل أحيانًا يعند كي يُثبت ذاته وأنه له شخصية مستقلة ويجب أن يعلم الوالدين أن الطفل مع مساعدة الوالدين له وتعليمه ونصحه من وقت لآخر سوف يتعلم أنه يمكنه تكوين شخصية مستقلة بدون عناد أو مشاغبة مع والديه، وفي بعض الأحيان يكون عند الطفل سببه هو لفت انتباه والديه إليه لأنه لا يجد أي اهتمام منهما ولهذا لابد من الاهتمام بالطفل حتى يقل عناده.
فرض القواعد الصارمة على الابن بدون أي تنازلات تؤدي إلى العند، وكثرة التدليل للطفل أيضًا يؤدي إلى العند، ولهذا فالطريقة الصحيحة هي التعامل مع الطفل بقدر من الحزم ووضع عدد من القواعد ولكن مع المرونة وبالطبع لابد من تدليل الأبوين للطفل ولكن بحدود معينة أما التدليل بدون حدود فسوف يجلب المزيد من المشاغبة والعناد والصفات السيئة الأخرى في شخصية الطفل.